رعــ قلبي ـــد .......
| | فلسطين بين نكبات الماضي والحاضر!!!!!!! | |
عندما كنت ابحث عن هذا البلد
العظيم الجميل المنكوب وجدت هذا
الموضوع اردت ان نستفيد به جميعا.
منقول....
تسع وخمسون سنة كاملة تمر اليوم على ما اصطلح على تسميته بالنكبة، مليون فلسطيني خرجوا من ديارهم دون أن يتمكنوا من العودة إليها، وعددهم اليوم سبعة ملايين في الشتات. حقُّ العودة.. ذلك المطلب الفلسطيني الذي لا يرضى أحد بالتنازل عنه ترفضه إسرائيل وأمريكا، هذا عن فلسطينيي الشتات أما فلسطينيو الداخل فاليوم يمضي نفس العدد من السنوات الثقيلة وهم تحت الاحتلال الإسرائيلي.
النكبةُ فرخت نكبات والمأساة تولدت عنها مآس كثيرة يعيشها ويعايشها الفلسطينيون يوما بيوم.. آلاف من الأسرى بينهم نساء وأطفال يقبعون في سجون الاحتلال وآلاف قضوا تحت نيرانه، آلاف أخرى من الجرحى والأيتام والأرامل، ناهيك عن الواقع الاقتصادي المزري الذي زاده الحصار السياسي تفاقما منذ وصول حركة حماس إلى السلطة.
كل هذا يحدث تحت سمع العالم وأبصاره دون أن يفعل شيئا، والخطير في الأمر هو تحويل القضية الفلسطينية من قضية جوهرية متعلقة بالاحتلال إلى قضية إنسانية، فالعالم الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة الأمريكية لا يتحدث عن ضرورة وضع حل جذري ونهائي لهذه القضية بل يتحدث عن المعونات الإنسانية الواجب تقديمها للشعب الفلسطيني، وهو يريد بذلك أن يحول شعبا بأكمله إلى مجموعة من المتسولين الذين لا يمتلكون أي قرار، وهكذا باتت تلك المساعدات وسيلة ضغط على الشعب الفلسطيني الذي بات غير قادر على مواصلة حياته بدونها.
تلك نكبات الماضي المتجددة كل يوم بل كل حين، أما المستقبل فلا يبدو مشرقا البتة ولا تلوح فيه أية بارقة أمل، يوم أمس فقط تجددت الاشتباكات بين حركتي فتح وحماس فسقط قتلى وجرحى ولا زال الوضع مستمرا على ما هو عليه إلى اليوم، مما يدل على هشاشة اتفاق مكة الذي عول عليه الكثيرون في وقف النزيف الداخلي، وعجز القيادات السياسية عن التحكم في الانفلات الأمني بالشارع، ويمكن القول إن القضية الفلسطينية تشهد إحدى أخطر مراحلها، فالفلسطيني يوجه سلاحه إلى أخيه في الوقت الذي يجب أن يوجهه إلى المحتل الذي يبقى المستفيد الأكبر من هذه الحالة.. و هذه نكبة أخرى.. | |
|
الأحد أبريل 11 2010, 00:25 من طرف ساروونة